في هذا المقال سوف نتطرق لنشأت العلوم الإجتماعية ومراحل تطور المعرفة الإنسانية وذلك وفق المنهجية التالية:
أولا: كيف نشأت العلوم الإجتماعية:
ثانيا: أمثلة من العلوم الإجتماعية:
1-علم الإنتروبولوجيا:
2-علم السياسة:
3-علم الإدارة:
ثالثا:تفسير العلوم الإنسانية للظواهر الإنسانية:
1-موقف جون بياجي:
2-موقف فيلهام دالي:
3-موقف ميرلوبوني:
رابعا:مراحل تطور المعرفة الإنسانية:
1-التفكير الخرافي :
2-نظرة الإتجاه المثالي للعلم:
3-نظرة الإتجاه المادي للعلم :
4-نظرة الإسلام للعلم:
أولا:كيف نشأت العلوم الاجتماعية:
يعتبر مفهوم العلوم الإجتماعية في بعض المجتمعات من الأمور التي تتسم بالغموض وعدم وضوح الرؤية، ومع ذلك يمكن تعريفها بأنها ذلك الحقل المعرفي الذي يهتم بدراسة تفاعلات الأفراد الإجتماعية في ما بينهم في شتى المجالات أو مع جماعات أو مؤسسات أو الدولة كما أنه لا يمكن تصور الإنسان وحده أو المجتمعات دون بشر،لقد مرت نشأة العلوم الإجتماعية عبر سلسلة من التركمات ابتداء من الحضارات القديمة مرورا بالتراث الإغريقي والإسهامات الرومانية والإسلامية وصولا إلى عصر النهضة الذي استفاد من الماضي ليكسب دفعة منهجية قوية تسببت في نقل العلوم من علوم فلسفية إجتماعية إلى علوم إجتماعية تتميز بالتفسير والتحليل. ولقد أدى هذا إلى ظهور علم الإجتماع في عصر ما يسمى بالتنوير فنشأت بذلك مدارس أكاديمية تعتمد تقنيات في البحث الإجتماعي وفي عصرنا الحاضر أصبحت العلوم الإجتماعية ضرورية وهامة وجب إحترامها.
ثانيا:أمثلة من العلوم الإجتماعية:
1-علم الانتروبولوجيا:
هو علم يهتم بدراسة الإنسان والظواهر المتعلقة به وينقسم هذا العلم الى صنفين الإنتروبولوجيا الطبيعية وتهتم بدراسة التطور البشري والأجناس البشرية ومكونات جسم الإنسان كعلم التشريح ووظائف أعضاء الانسان.
والإنتروبولوجيا الثقافية ويهتم هذا الصنف بدراسة الثقافات السابقة والحالية حيث تهتم بالملبس واللغة والأدوات والعمران.
2-علم السياسة:
يعتبر علم السياسة من أهم العلوم الاجتماعية نظرا لأهميته في العديد من المجالات ودوره في تطور الشعوب ويتضمن مجموعة من التخصصات المختلفة وتعتبر أمريكا من الدول الرائدة في هذا المجال منذ نهاية القرن19 م حيث قامت بإنشاء جامعات ومعاهد متخصصة في دراسته وعندما تكون الدولة محور علم السياسة فإن مفهوم هذا الاخير ينحصر في دراسة الامور المتعلقة بالدولة من حيث نشأتها وتطورها والسلطات التابعة لها أما إذا كانت السلطة هي محور علم السياسة فهذا يجعل من السياسة قوة لدفع الاخر للقيام بعمل او الامتناع عن عمل.
3-علم الادارة:
يعتبر علم الادارة من العلوم الحديثة التي تهتم بإدارة الاعمال داخل المؤسسات سواء العامة او الخاصة ويمكن تعريفه بأنه مجموعة من المبادئ والقواعد العلمية التي تهتم باستخدام الموارد من قبل المؤسسات بالطريقة المناسبة وهذا العلم يعتمد بالأساس على العنصر البشري.
ثالثا:تفسير العلوم الانسانية للظواهر الانسانية:
1-موقف جون بياجي:
يقول بأنه من الصعب تحقيق الموضوعية في العلوم الإنسانية لسببين أحدهما أن العلاقة بين الذات والموضوع في العلوم الانسانية يخلق وضعا معقدا، فالانسان هو الدارس لموضوع الدراسة الذي هو الانسان نفسه والسبب الثاني هو أن العالم يعتقد بأنه يملك معرفة قبلية تجعله قادرا على الاستغناء عن التقنيات العلمية.
2-موقف فيلهام دالي:
يعتمد على تصور منهجي للعلوم الطبيعية والانسانية فالعلوم الطبيعة او الحقة تنظر الى الموضوع على أنه ظاهرة خارجية أما العلوم الانسانية فتتعامل مع ظاهرة حية لا يمكن تجزئتها.
3-موقف ميرلوبوني:
يقول بأنه لا يجب النظر الى الانسان باعتباره موضوعا للعلوم الطبيعية أو الانسانية، فالذات هي المصدر الحقيقي للعالم المادي فلو غابت الذات فإن العالم يفقد أبعاد وجهات، وبهذا فالوقع يوجد انطلاقا من الذات.
رابعا:مراحل تطور المعرفة الانسانية:
1-التفكير الخرافي:
يقصد بالتفكير الخرافي تقديس زعماء القبائل والكهنة والسحر وكل من كان يدعي أن لديه قدرات خارقة وعلاجية وهذا تسبب في عدم بلوغ المعرفة العلمية الصحيحة.
2-نظرة الاتجاه المثالي للعلم:
هذا النوع من التفكير يتميز بالإيمان المطلق بالمعتقدات والديانات وبكونها المصدر الفعلي للمعرفة ومن أبرز رواد هذا الاتجاه أفلاطون ،ولقد كرست الكنيسة حصر المعرفة والعلم في أبعاد دينية حيث ساهمت في تكريس الجمود الفكري عن طريق اضطهاد العلماء.
3-نظرة الاتجاه المادي للعلم:
يرى هذا التيار أن المعرفة تستمد من الوجود المادي أي الإتصال المادي بالطبيعة، فالمعرفة حسب هذا الاتجاه ماهي إلا حلول للمشاكل التي يطرحها الواقع العلمي.
4-نظرة الاسلام للعلم:
فلقد أعطى الإسلام للعلم قيمته الحقيقية، كما أنه وازن بين الطابع المادي للعلم وبين المعتقدات الدينية الغيبية فأعطى لكل ذي حق حقه ومستحقه وشجع على العلم وكسبه بالطرق المختلفة.